قصيده قرأتها بأحد المنتيات وكتيييير عجبتني ...
حبيت انقللكو اياها وان شاء الله بتعجبكو...
كُلّ يوم ...
أقِفُ مظَللةً بثرثراتِ نساءٍ,
مولعاتٍ بتقلباتِ الرجولة! ...
يَقْتَنِصنَ نزيفَ ضعفٍ,
بابتسامةٍ غَضّة,
و ضحكاتِ طُفولة ...
و أصغي إليهِنّ مذهولة ...
و أخافُ عليكَ منهُنّ و أحترق!! ...
و أحافظ على تقاسيمَ يابسةٍ, مكابرةً ! ...
و حِمَمُ اللألمِ تتناثرُ من دمي ...
أتذكُر؟
لقد نَفَثْتَ دُخانَ اشتعالكَ, و قلتَها لي يوماً:
هنيئاً لكِ تَهافُتُ الشعراء ...
هنيئاً لكِ تمجيدُهُم, و اندلاعُ أقلامهم, ثورةَ رومنسية ! ...
يا ليتني كنتُ شاعراً,
أُزَخرِفُ الكلماتِ لعينيكِ ...
يا ليتَ قلمي مُنَمّقُ التراتيل,
يُفضي بحورَ شعرٍ من محيطِ عينيكِ ...
و وزناً على مقياس كلماتكِ ...
و قافيةً على إيقاعِ أنفاسك ...
يا ليتني كنتُ مثلَهُم ...
أنتَهِكُ عذريةَ أقسى القلوب, بنفضةِ حبر ! ...
و لكنّكَ لم تعلم,
أنّ الأخرياتِ,
اليومَ دَقّوا شَهدَ ألسنتِهِنّ وتداً في صدري,
و أعْمَلوا ! ...
أرْهَقَتني تَرَهاتُهُنّ المرَنّخَةَ بعجرفةٍ أنثويةٍ فَذّة! ...
فرجاءً,
قِف لوهلةٍ أمامَ عينيّ,
و اقرأ طويلاً ! ...
أغارُ عليكَ من لَمَساتِ المَطر ...
من حُنُوّ خصلِ القمر على وجنتيك ...
من تدثّرِ العطر بقميصك ...
أغارُ عليكَ من هَمساتِ النسيم ...
من ضحكات الكبرياءِ الحالمة في عينيك ...
أغار حتى من انسدالِ العُتمةِ, شالاً, على نافذتكَ, في دَلال ! ...
من ترنحِ نظراتٍ من بينِ ستائرك ...
أغارُ, حينَ تخاطبكَ وُريقاتُ الشجر,
بحفيفٍ على أرضِ شُرفتك ...
أغار من موتِ الورد في حديقتك! ...
هو, حَفَرَ قبرَ الخلودِ إلى جانبك,
و أنا لا أستطيعُ حتى رؤيتك! ...
و ما زالوا يقولون,
لكل جسمٍ ثلاثةُ أبعادٍ, رابِعُها الزمن ...
ألا يفقهونَ؟! ...
ألا يعرفون, أن قلبي أحبكَ, دون مكان,
و قبلَ أيّ وقت,
ألا يَرَونَ أنّ بُعدَهُ واحد,
و عُمقهُ واحد,
هو أنت ؟!