أعلنت دراسة طبية أجراها علماء سويديون أن المستويات العالية للسكر بالدم من شأنها تعريض المرضى لخطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وأظهر البحث الذي استهدف أكثر من نصف مليون إنسان لعشر سنوات بثلاث دول أن النساء هم أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت بمجلة "المكتبة العامة للعلوم الطبية" ببريطانيا أن النساء اللواتي يعانين جراء معدلات عالية من سكر الدم هن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وأن معدلات السكر العالية تسبب أنواعا مختلفة من السرطان لدى كل من الجنسين.
وفحص علماء بجامعة أوميا في السويد بدعم من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان مستويات سكري الدم لدى أكثر من 274 ألف رجل وقرابة 276 ألف امرأة بكل من النرويج والنمسا والسويد بمعدل عمري 44.8 عاما، وتابع الباحثون المستهدفين بالدراسة عشر سنوات لاحقة ليقفوا على عدد الذين أصيبوا منهم بالسرطان أو قضوا بسببه.
أنماط المعيشة تؤثر بشدة
وذكرت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية أنه في ظل نتائج تلك الدراسة الطبية، فإن عشرة ملايين مواطن معرضون لخطر الإصابة بالسرطان، وإن واحدا من كل ستة بريطانيين يعانون من مستويات عالية بسكري الدم عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ويعزى العدد المتزايد لمرضى السكري ببريطانيا لأنماط المعيشة غير الصحية، وخاصة إثر الاستمرار بتناول أغذية دسمة غنية بالسكر والملح والدهون.
ومضت ذي أوبزيرفر إلى أن البحث أظهر أن "طبيعة ما نأكله أو نشربه، ومعدل النشاطات التي نقوم بها، وأوزاننا، والتدخين" كلها عوامل لها علاقة بتعرض المرء لخطر الإصابة بالسرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن "الوجبات الصحية والنشاطات الرياضية هي عوامل تقي المرء شر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى كثيرة".